سبق أن قيل لي بأني انسانة تثير الشك (و القصد كان
بالتساؤلات التي أثيرها و أطرحها على نفسي و الاخرين), و بأني انسانة مترددة و غير
واثقة. من قبل شخصين مختلفين و في أوقات مختلفة.
لم أنكر هاتين الصفتين وقتها و لن أنكرهما الان, و لكن و
بعد أن أصبحت أكثر وعيا و تواصلا و معرفة ب"نفسي", أستطيع أن أقول و بكل
فخر:"أنا انسانة شكاكة"! و بأن الشك و بالرغم من اعتباره نقطة ضعف عند
البعض فأنه من الممكن أن يكون نقطة قوة عند اخرين و أنا من ضمنهم.
كان للشك دور كبير جدا في حياتي, فما وصلت الى اليقين في
الدين و العدل الالهي و حتى في العلم من دونه.
و أعلم جيدا بأني سأبقى في دوامة الشك و اليقين ما دمت
حية, ففي الحياة الكثير الكثير لمن يتوقف عند كل محطة و يتذوقها كما لو كانت قطعة
من الشوكولا أو رشفة قهوة, فهذا ما فعله الشك في حياتي, جعل لكل شيء مذاقه الحلو
الخاص.
الشك بالنسبة لي, هو المرحلة التي تسبق اليقين, الشك هو
بداية الوعي و الفهم و الاستمتاع بكل عمل أقوم به و مهما صغر حجمه! الشك حتى في
نفسي جعلني أكثر دراية و ايمانا بها! قام بتحويلي من انسانة تتأثر برأي الاخرين
بها بسهولة الى انسانة أكثر قوة و ثقة.
الشك و بكل بساطة هو: أنا!!!
عشان هيك, افهموني هيك و اقبلوني هيك J
ربى تشك, ربى موجودة, ربى متيقنة!
No comments:
Post a Comment