المناقشه المعتاده قبل العيد تبدا بالاتي: "والله هالعيد كله مجاملات اجتماعيه، ما في حدا قلبه صافي عالتاني" او "يعني شو الفكره انو تشوف نفس الناس بالعيد ٥٠٠ مره باليوم و باقي السنه ما تشوفهم" او "هالعيديه اللي يعطيها لابن فلان يرجعها لابني زي الدين"...
اما بالنسبه لي فكنت أناقش ابي مرارا بعدم ضروره حضوري "اللفه" على الأقارب و خصوصا من لا اعتبرهم من اقارب الدرجه الاولى (بالأخص من لم يكن عندهم أطفال من سني لألعب معهم)..
اما الآن و قد كبرت و قد تعلمت معنى العيد بوجود والدي و إخواني في بلد آخر اكتشفت معنى العيد الحقيقي:
العيد هو صوت والدي ينادينا في الكريدور صباح العيد لنفيق و قد سبقته رائحته الطيبه و صوت قدماه الى انفي و سمعي.... العيد هو ان افتح عيناي الطفلتان على وجهه الباسم و بذلته السوداء و قد بدأ بتصفيق يداه ليكمل مهمته في توعيتنا من النوم....
العيد هو أمي و قد أخذتني و اختي للسوق و قد نفذ صبرها من خياراتي في انتقاء الملابس و كأني أراها و هي جالسه على كرسي خارج غرفه القياس تنتظرني و اختي للننتهي.....
العيد هو اسراعي لبيت جدتي لأخذ اول قبله و اول عيديه واول معموله اوال اطراء لجمال ملابسي و جمالي.
العيد هو "الاندحاش" المعتاد في السياره لبدأ "اللفه" مع عمي و أولاده، العيد هي نظره أمي التنبيهيه على قرب إصابتي بجرعه زائده من المعمول و الشوكولاته و طبعا جرعه زائده من غضبها, العيد هي الحقيبه النسائيه الطفوليه التي كنت أحملها لجمع العيديات و قد شابه منظري منظر جابي شركه الكهرباء او الماء
العيد هو الام و الاب و الاخوه... العيد هو الجد و الجده و العم و العمه و الخال و الخاله و عمه الاب و الام و خاله الاب و الام ، العيد هي المجاملات التي نصل بها رحمنا و نعيد بها علاقاتنا مع الاقارب و نعلم بها اولادنا معنى العائله..
و مع أني تأخرت قليلا لأدرك هذا الا أني اعترف اليوم ان العيد هو "اللفه"....
كل عام و انتم بخير
تقهووا
دينا
No comments:
Post a Comment