لم أستطع و لن أستطع يوما
تبرير استغراب أحدهم عندما أقول بأني أحب الغربان! النظرة السائدة في المجتمع و
التي تربى عليها الاجيال هي التشاؤم من الغراب! السؤال الذي يحيرني هو "ليه"؟
هل ذلك بسبب لونه الآسود؟ أولا يكتسي كثير منا بالسواد؟ بل و يعتبر الآسود من
الآلوان الراقية؟ أم السبب نعيقه؟ بالرغم أن-و مع احترامي للجميع-كثير منا يصل
صوته "المزعج" لاخر الشارع!
هكذا أرى الغراب و
لهذا أحبه كثيرا: في مشيته عزة, و في تحليقه شموخ و هدوء و كبرياء! في صوته جاذبية
خاصة, غموض و حكمة و ألم! بالمناسية, للغربان محاكم خاصة بهم؟ اقرؤوا عنها. و هل
تعلمون أنه طائر ذكي جدا؟
حاولوا أن تنظروا الى
الغراب و كأنكم تنظرون لمخلوق لم يسبق لكم رؤيته! جردوا أنفسكم مما سمعتموه عنه من
أقاويل سيئة و اتركوا لآنفسكم حرية اصدار حكم عليه بدون أي تأثير خارجي!
كم من أحكام قاسية و
ظالمة قمنا باطلاقها على أشخاص و كم من فكرة مغلوطة قمنا بتكوينها عن أمور و السبب
الوحيد هو تغييبنا لعقولنا و انصياعنا لما صاغته عقول أشخاص مثلنا! فأصبحت أفكار
رائجة لا صلة لها بالمنطق, و الجميع يتبعها.
ما أحاول جاهدة
ايصاله, هو أن نتعلم تكوين أفكارنا و أراءنا عن أشخاص أو مواضيع أو حتى
"حيوانات" بحيادية مطلقة! و استقلالية مطلقة! حتى لا نظلم أحد, و لا
نقلل من شأن أحد.
دمتم و دامت حرية
التفكير..
صديقتكم المحبة
للغربان..
ربى
No comments:
Post a Comment